لا تزال وضعية الإنسداد الحاصل داخل حزب طلائع الحريات تؤثر سلبا على الحزب الريادي الذي دخل غمار الرئاسيات في وقت سابق سنة 2019 بقوة تصنع الحدث ، الامر الذي أدى إلى خمول الحزب سياسيا وإبتعاده عن الحياة السياسية خصوصا في الوقت الصعب الراهن، حيث أن الجزائر فعلا بحاجة لفاعلين حقيقيين في الميدان وبحاجة لمثل هاته الأحزاب للخروج من الوضع الراهن .
هذا وكان علي بن فليس رئيس الحزب السابق وأحد أعمدة طلائع الحريات قد أمر وألح في وقت سابق على عقد مؤتمر إستثنائي وإنهاء الترتيبات قبل حزيران /جوان 2020 لعلمه المسبق بدواليب السياسة في الجزائر، وأن شعبية الحزب مبنية على مدى عمل الحزب بقانونه الأساسي، لتبقى دار لقمان على حالها منذ تقديم بن فليس إستقالته من الحزب سنة 2019 .
وقال متابعون للشأن السياسي في الجزائر أن رئيس الحزب بالنيابة هو من يقوم بتعطيل المؤتمر الإستثنائي للحزب بشكل أو بأخر للإستيلاء ربما على رئاسة الحزب بكل الطرق على حد تعبيرهم دون اللجوء إلى القانون الأساسي للحزب وضربه عرض الحائط .
ويرى المتابعون أن تخبطات عبد القادر سعدي وعدم تطبيقه للقانون تسببت في تدهور شعبية الحزب بشكل كبير جدا خصوصا وأن الساحة السياسية شهدت غياب الحزب في عديد المناسبات الكبرى منذ رحيل علي بن فليس وغيابه عن الإسهامات في بناء جزائر جديدة نتيجة الإنسداد الخطير على مستوى قيادة الحزب، والمكتب السياسي ،واللجنة المركزية
ويرى أيضا العديد من مناضلي حزب طلائع الحريات أن المخرج الضروري لتدارك الموقف وإيقاف نزيف الحزب وإعادة بريقه وريادته للحياة السياسية يكون عبر قانون الحزب الاساسي ،وعقد مؤتمر إستثنائي عاجل للخروج من حالة الإنسداد وإعادة الشعبية اللامعة التي كان يتمتع بها الحزب في عهد رئيس الحزب علي بن فليس .
للتذكير فقد كان السيد عبد القادر سعدي النائب الحالي للحزب بالنيابة قد تعهد في وقت سابق خلال تنصيبه أنه لن يترشح لرئاسة الحزب وقطع عهدا بذلك وأنه سيسير فقط المرحلة الإستثنائية .
وبين هذا وذاك يبقى الوقت عاملا مهما وأساسيا في تحديد مصير حزب طلائع الحريات ونسبة شعبيته المتعلقة بقرارات مصيرية وحاسمة في الوقت القريب .
م.نبيل